يوميات معلم (التمساح )

يوميات معلم ( التمساح) إن الحياةَ المدرسيةِ مرسمٌ ، تَرسَمُ فيه مستقبلك ومعملٌ تُشكِلُ فيه شخصيتك ، بالرغم بما فيها من ضُرُوب و وأختلاف ، فهي مجتمع مصغر بما تحويه الكلمة من معنى ، هناك الفقير والغني ، والضعيف والقوي ، المثابر والمشاكس ، الذكي والغبي ، المهرج والجاد ، ولأجل هذه المقدمة قصة و رواية.. دق جرس إنتهاء الإستراحة , وعلى كل طالبٍ في الساحةِ والممرات ومنافذ البيع التوجه إلى الصفوف مباشرة ، والا طار زمن المخصص للحصة الخامسة ، ولذا على المعلمين والمناوبين بالذات ، الانتشارُ والمُلاحَقَةُ في استعجالِ دخول الطلبة ، الذين لا زال بعضهم في نشوةِ اللعب يسرحون ويمرحون ، وصار الأمر معتاداً كما يقال(روتيني) ، ولكن الغريب ولغيرَ معتاد ، هو ذلك الشاب الذي يتباطأ في مشيته ، وكأن الامرُ لا يعنيه ، فقلت في نفسي سأتولى امره واجْعَلَهُ يُسرع الخُطَّى ، اذا لم يسعَ سعيا ، فهذا أول تعين لي في هذه المدرسة ، اقتربت منه ودفعته دفعا يسيرا على كتفه أن امشِ ولا تعقبْ ، ولكن لم يحدث من ذلك شئٌ ، بل وقف وقال : (لا تدف) اي لا تدفع ، ونظرَ الي نظرةٍ ،...