يوميات معلم (يوم الزينة)

يوميات معلم ( يوم الزينة ) روى لي هذه القصة رجل سليم الضمير ، ذى باطن أصفى من الماء النمير ، انه معلم الأجيال صاحب ابتسامة الرضا ، كلامه يُعَدّ ، وصمته كالرد ، كثير التواجد والحضور لا يُذكَر أن حلَّ مكانه معلم احتياط ، ذو باع طويل في التعليم والتدريس ربى على ثلاثة عقود ، تواضعه جم وخلقه عم ، يقول الشاعر : تَوَاضَعْ تكنْ كالبدرِ لاحَ لناظرٍ على صفحاتِ الماءِ وهو رَفيعُ ولا تكُ كالدخانِ يعلو تَجَبُّراً على طبقاتِ الجَوِّ وهو وَضيعُ إنه أبو عبدالله ، شيخ المعلمين وإمامهم ، كيف لا وقد دَلَفَ (سار به العمر) بين تلاميذه وطلابه زمنا طويل فاق فيه كل الزملاء ، فخاض الغِمار وانتزعَ الثِمار ، ولازال شعلة تتقد ، أسال الله العظيم أن يوفقه في كل...